مشاكل من مجتمعنا (4): هاتو نصلي ...لين يموت و يندم !

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ،

نتابع في هذه الحلقة من سلسلة مشاكل من مجتمعنا ظاهرة جديدة تستحق تسليط الضوء عليها. هذه الظاهرة هي ترك الصلاة و اللي أنكى من هذا هو الإستهزاء بها و إلا الإستهزاء بالهداية الربانية .

اللي خلاني نحكي في الموضوع هذا في الحقيقة هو صديق لي ، هداه ربي حديثا للصلاة و كان من السبعة المفسدين في الأرض .. و الحمد لله رب العالمين ، إقتنع بإنو ها الفساد هذا الكل ،و اللي يسميوه هوما شيخات ماعندو فين يوصل ..
المهم ، تاب عليه ربي و رجع للطريق المستقيم و بدا يصلي .. و بدات عاد الكلامات و التفدليك الماسط و الصحاب اللي عاملين رواحهم صحاب و هوما في الحقيقة هلاك يدعونه للفساد دعا .. و كأنهم دعاة على أبواب جهنم و عملينو سخرية بيناتهم ... آه ماشي باش تصلي ؟؟ آه ملا كُبّي ما تجيش معانا للبواتا ؟؟ آه ما عادش باش تشرب ؟؟ معناها و العياذ بالله شياطين من الإنس موش لعب.. و هاذم ناسين كلام سيدنا إنو من سن سنة سيئة فله إثمها و إثم من عمل بها لا ينقص ذلك من إثمه شيئا وهاذم موش سنة سيئة! هذا إعتداء على حرمات الله و العياذ بالله !
قلي بربي أش مش يفيدك ها التفتح وقت اللي إنت خسرت الآخرة متاعك ؟؟ يا سيدي ما قلناش ما تفرهدش روحك و لكن علاش التفرهيد ما يكون كان بالحرام ؟ علاش التفرهيد ما يكون كان بالشراب و الزنا و حاجات أخرى الله أعلم بيها ؟؟ تحدي ؟؟ و لشكون ؟؟للي خلقك و قادر في سهم لحظة يمحيك و إلا يشلّك ؟؟ مفاخرة ؟؟ و على شكون ؟ على اللي نهار آخر باش يقولك لا نعرفك لا تعرفني و هات نفسي نفسي ؟؟

من غير ما نخرجو برشا عل الموضوع نرجعو لموضوعنا الرئيسي و هو الصلاة . اللي تقولو توا إيجا صلي ، يقولك ربي يهدي ! صحيح هو ربي يهدي و ربي يهدينا أجمعين و يديم علينا نعمة الهداية و لكن هذا ولا من باب السخرية ! أش معناها ربي يهدي و إنت تسمع في الأذان خمس مرات في النهار و هو يقولك حي على الصلاة حي على الفلاح .. معناها إيجا للصلاة ، إيجا للحاجة اللي تربحك ! هذا بالمجد اللي يربحك ، هذا هو الرصيد اللي باش يقعدلك و باش يفيدك في الدنيا و الآخرة . موش طرح الرامي في القهوة و إلي القعدة مع صاحبتك على شط البحر .. يا سيدي عيش حياتك و أخرج و إتفرهد .. أما أذن الأذان ، أه نوقف كل شيء لأنو حق ربي أحق بالقضاء من أي شيء آخر و لمصلحتي أنا قبل كل شيء . باش المولى يحلها في وجهي دنيا و أخرى .. باش نهارت اللي نمرض و إلا البيبان تتسكر في وجهي ، نهز يدي و نقول يا ربي بحق هاك الصلوات و ربي ما يخيبكش .. أما موش ما تعرف ربي كان قبل الباك بثلاث أيام و إلا قبل الإمتحان و الا في غصرة متاع فلوس و من بعد ننساه ...

تلقاه يتعدى قدام الجامع و يسمع في الأذان هو عامل مغناني .. "أم على قلوب أقفالها" ! هذا ما سمعش كلام ربي وقت اللي يقول "ماسلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين" و سقر هاذي موش نار الڨاز اللي دوبما تمسنا نكلبو و إلا نار البركان اللي نشوفوه في التلفزة نترعبو .. هاذي شيء آخر ما يتصورو حد ، أقوى ميات و ميات المرات و العلم لله أش نوا العذاب اللي فيها !

صحيح الدنيا يمكن تغرنا اليوم و كل واحد يستبعد الموت .. و كل واحد يقول أنا مازلت صغير و لكن كيف ما الموت تهز العجوز كيف ما تهز اللي عمرو 20 سنة و ماهي إلا سهم لحظة ما يعرفش العبد وقتاش تجيه . في أي دقيقة ، وإنت تاكل و إنت تمشي و إنت تشرب .. ينجم يدخل عليك ملك الموت و يقبضك و إنت عاد أش تحب .. تحب وقتها تلقاك مصلي على روحك مريڨل أمورك و إلا..... وقتها عاد تقول : "يا ليتها كانت القاضية، ما أغنى عني ماليه، هلك عنّي سلطانيه " وقتها ماتسمع كان كلمة : "خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فأسلكوه " و العياذ بالله .

هداني الله و إياكم إلى سواء السبيل و جعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .